بسم الله الرحمن الرحيم
مناسك الحج بالترتيب خطوة بخطوة بالصور
“الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ”
الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة مادية وبدنية، ويعد من شروطه الإستاطعة المدية والبدنية.
ولقد بينت الشريعة والدين الإسلامي على اليسر ورفع الحرج والمشقة والعسر عن الناس، ولهذا جعل الله من الشروط القدرة المادية والصحة البدنية لما فيه من مشقة في أداء المناسك من السعى والمبيت ورمي الجمرات وغيرهما.
قال تعالى : “وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ”
“يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”
“يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا “
وفي صحيح البخاري أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا “
وعن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: ” ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ قَطُّ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا،……”
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّه قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَفَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ بمِنًى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءهُ رَجُلٌ فَقالَ: لَمْ أشْعُرْ فَحَلَقْتُ قَبْلَ أنْ أذْبَحَ؟ فَقالَ: اذْبَحْ ولَا حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقالَ: لَمْ أشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أنْ أرْمِيَ؟ قالَ: ارْمِ ولَا حَرَجَ فَما سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شيءٍ قُدِّمَ ولَا أُخِّرَ إلَّا قالَ: افْعَلْ ولَا حَرَجَ.
تعريف الحج وحكمه :
الحج: هو زيارة بيت الله الحرم، والمشاعر المقدسة لأداء عبادات معينة.
حكم الحج: فرض على كل مسلم، بالغ، عاقل، مستطيع، وهو مرة واحدة في العمر.
قال تعالى: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: “خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكَلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ.” رَوَاهُ َمُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ.
من شروط الحج : الإسلام والبلوغ والعقل والإستطاعة المالية والصحة البدنية.
ويشترط للمرأة ألا تكون في عدة طلاق أو وفاة، وأن يكون معها محرم.
ويشترط لمن يحج عن غيره، أو يعتمر عن غيره، أن يكون قد حج أو اعتمر عن نفسه.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ، أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟ اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ .رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
أنواع النسك : 3 أنواع
- القران :أن يحرم بالحج والعمرة معًا من الميقات، وكل شعيرة يقوم بها تسد عن الحج والعمرة.
- الإفراد: أن يحرم بالحج فقط. وبعد الإنتهاء منه يعتمر، إن رغب فيحرم من (التنعيم).
- التمتع: أن يحرم بالعمرة فقط، في أشهر الحج (شوال، ذو القعدة، وعشر من ذي الحجة)، ويتحلل بعد الإنتهاء، ويظل في مكة حتى يحرم بالحج.
والمتمع عليه هدي، لقوله تعالى: ” فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ“. ولا يعتبر متمعًا إلا إذا أحرم بالعمرة في أشهر الحج، وبقي في مكة ليحج عن نفسه.
ميقات الإحرام : حدد الشرع أماكن الإحرام بالحج والعمرة
- الجحفة: ميقات أهل مصر والشام والمغرب
- ذو الحليفة: ميقات المدينة المنورة وحجاج مصر إن قدموا زيارة المدينة على الحج.
- قرن المنازل: لنجد والطائف
- يلملم: ميقات أهل اليمن
- ذات عرق: ميقات أهل العراق
ومن تجاوز الميقات ناويًا الحج أو العمرة، بدون إحرام، فعليه العودة للميقات إن أمكنه، وإلا فعليه هدي، فإن لم يجد فصيام عشرة أيام ثلاثة في الحج وسبعة بعده.
“…فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”
المناسك التي يؤديها الحاج :
وهي بالترتيب وبالإتباع النبوي الصحيح، مما جاء في هدي الرسول في الحج والعمرة، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: خذوا عني مناسككم. (رَوَاهُ َمُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ).
1- الإحرام :
وهو النية بالحج أو العمرة، ومن يحرم عليه بتظيف باطنه بالتوبة والاستغفار ورد المظالم لأهلها. أن ينظف ظاهره بإزالة الشعر، وقص الأظافر، والاغتسال.
وللرجل أن يتتطيب، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أطيِّب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت. متفق عليه.
ثم يصلي ركعتي سنة الإحرام، وينوي النسك الذي يرده، ثم يلبي ويقول: ” لَبَّيْك اللَّهُمَّ لَبَّيْك، لَبَّيْكَ لا شرِيك لك لَبَّيْك، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَة لك والمُلْك، لا شَرِيكَ لَك”.
ويكثر الحاج والمعتمر من التلبية والجهر بها.
محرمات الإحرام | مستبحات الإحرام |
إزالة الشعر وتقليم الأظافر | الاغتسال سواء للجنابة أو النظافة |
تغطية الرأس للرجل، تغطية المرأة لوجهها | خلع ملابس الإحرام وغسلها |
التطيب و لبس المخيط للرجال | حك الرأس والجلد |
صيد البر | التداوي وربط الجرح |
الزواج | تمشيط الشعر إن أمن سقوطه |
2- الطواف: للطواف ثلاثة أنواع
- طواف القدوم: سنة لمن أحرم بالحج مفردًأ أو قارنًا، أما المتمتع يطوف طواف العمرة وليس طواف القدوم.
- طواف الإفاضة: ويسمى طواف الركن وطواف الزيارة، يكون بعد الوقوف بعرفة وهو من أركان الحج. ويبدأ من منتصف ليلة العيد، إلى نهاية ذي الحجة.
- طواف الوداع: وهو من واجبات الحج. وقال بعض العلماء أنها سنة ويجوز تركه إن اقتضى الأمر.
شروط الطواف | سنن الطواف |
الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر | الإضطباع: وهو كشف الرجل كتفه الأيمن |
ستر العورة | الرمل: وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى |
النية | استلام الحجر الأسود وتقبيله بدون صوت في كل شوط إن تيسر وإلا أكتفى بالإشارة إليه. |
التيامُن بأن يكون على يمين الكعبة | استلام الركن اليماني |
الطواف سبعة أشواط | الدعاء في الطواف، وصلاة ركعتين (سنة الطواف) خلف مقام إبراهيم عليه السلام |
3- السعي بين الصفا والمروة :
قال تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”
الصفا: طرف جبل أبي قُبيس، والمروة طرف جبل قعيقعان، المسافة بينهما والسعي بينهما سبعة أشواط.
شروط االسعي | سنن السعي |
أن يسبقه طواف سواء كان طواف العمرة أو القدوم أو الإفاضة أو تطوع | أستقبال الكعبة عندما يرقَى إلى الصفا وقراءة قوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ….”، والتوجه للكعبة عند نهاية المروة مع التكبيروحمدالله، والأكثار من الصلاة على النبي |
السعي سبعة أشواط، يبدأ من الصفا ويختم بالمرووة. الذهاب إلى الصفا شوط والعودة شوط أخر | المشي مشيًا عاديًا، ويهرول الرجال دون النساء عند المسافة بين الميلين الأخضرين |
- التحلل من العمرة: لمن نوى الحج متمعتًا، وعند الانتهاء من السعي، حلق الشعر أو تقصيره، كله أو بعضه بالمُوسَى، والتقصير يكون بالمقص أو الماكينة، والمرأة تقص بعض شعرها. ثم ذبح هدي التمتع بعد التحلل من العمرة، في مكة أو في منى، أو أيام العيد، أو بعدها في مكة.
- أما لمن نوى الحج منفردًا أو قارنًا، فلا يجوز له الحلق أو التقصير، بل الاستمرار في الإحرام، إلى الوقوف بعرفة، والمبيت بالمزدلفة، والتحلل ليلة العيد.
- الذهاب إلى منى يوم التروية: من السنة وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ونصلي بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وصبح يوم عرفة إن تيسر ذلك.
4- الوقوف بعرفة: وهو الركن الأعظم في الحج.
“فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ……”
- روى الإمام مسلم في “صحيحه” عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، إنه ليدني، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء.”
- عن عبدالرحمن بن يعمر الديلي أنَّ ناسًا مِن أهلِ نَجْدٍ أَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بعرفةَ، فسألوهُ؛ فأمَرَ مُناديًا فنادى: الحجُّ عرفةُ، مَن جاء ليلةَ جَمْعٍ قَبلَ طُلوعِ الفجرِ فقدْ أدرَكَ الحجَّ، أيَّامُ مِنًى ثلاثةٌ، {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}. صحيح الترميذي.
- والوقوف بعرفة هو حضور الحاج أرض عرفة ولو بمقدار ما بين السجدتين، سواء كان واقفًا، أو جالسًا، أو ماشيًا، أو راكبًا، أو نائمًأ، أو مستيقظًا. وذلك من بعد ظهر يوم عرفة، إلى فجر يوم العيد، أو قبيل غروب الشمس إلى ما بعد غروبها بقليل، ويحب أن يقف طاهرًا، وإن جاز الوقوف للحائض والنفساء، ولا يتكلف المشقة بصعود جبل الرحمة لقوله صلى الله عليه وسلم: “وَقَفْتُ هَاهُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ” رَوَاهُ مُسْلِمٌ. ويصلي الحاج الظهر والعصر جمعًأ أو قصرًا، كل منهما ركعتين.
- ويكثر الحاج من ذكر الله والثناء عليه، والتلبية، والتكبير، والتهليل، والاستغفار، والتوبة. وأفضل الدعاء في يوم عرفة هو من قول النبي صلوات الله عليه: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.”الحديث حسنه الألباني.
5- المبيت بالمزدلفة:
- واجب من واجبات الحج، وهي المشعر الحرام في الطريق بين عرفة ومنى، وهي من الحرم، وتسمى أيضا (جمع) لاجتماع الناس بها. والمبيت بها يكون ليلة العيد. قال تعالى: ” فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ…”. كلها تصلح للمبيت عدا وادي (مُحَسِّر) التي بينها وبين منى، لأنها حسر فيها أصحاب الفيل الذين أرادوا هدم الكعبة.
- ويصلى المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا وهو سنة، وتصلى بآذان واحد وإقامتين، دون نافلة بينهما، جمعًأ أو منفردًأ، ويكثر من ذكر الله والثناء عليه، والتلبية، والدعاء، والصلاة على النبي.
6- رمي الجمرات (جمرة العقبة):
- جمرة العقبة: نرميها بمجرد الوصول إلى منى، بسبع حصيات، وهي الجمرة الكبرى، ويستحب أن نرميها من بطن الوادي، من خلال جعل منى على اليمين والكعبة على اليسار، والجمرة في الأمام، ويمكن الرمي من أي جهة استطعنا. وعند قذف كل حصاة نقول: بسم الله والله أكبر، وتنتهي التلبية ونبدأ في التكبير.
- ومن رمى ست حصيات فقطـ، يتصدق بمُدِّ طعام،ومن رمى خمسة يتصدق بمدين.
- يبدأ وقت الرمي من منتصف ليلة العيد، متى وصل إلى منى ليلًا أو نهارًا، يجب رميها حتى لو بعد انقضاء ليلة العيد، للأنها من واجبات الحج، ووقتها ممتد إلى آخر أيام التشريق، ويجوز فيها التوكيل لمن عجز لمرض أو غيره.
7- الحلق أو التقصير:
- واجب من واجبات الحج وركن من أركانه، ويجب حلق الرأس بعد رمي جمرة العقبة، والحلق أفضل من التقصير للرجال. وعلى المرأة قص مقدار أنملة من شعرها ولا يكون أمام الرجال الأجانب. ومن لا شعر له عليه بإمرار الموسَى على رأسه، ومكان الحلق منى، أو في مكة.
8- طواف الإفاضة:
- ركن من أركان الحج، يجوز بعد رمي جمرة العقبة والحلق والتقصير، خلع ملابس الإحرام أو الذهاب بها للحرم لطواف الإفاضة، ويمكن تأجيله، إلى ما بعد الإنتهاء من أيام منى. ويبدأ من منتصف ليلة العيد.
- المتمتع بعد طواف الإفاضة أن يتبعه بسعي الحج (سبعة أشواط)؛ لأن السعي الأول كان للعمرة.
- وإن كنت مفردًا أو قارنًا، ولم تسعَ بعد طواف القدرم، فاسعَ بعد الإفاضة، وإن سعيت فليس عليك سعي آخر.
- وبطواف الإفاضة تكون قد تحللت التحلل الأكبر، ويحل لك ما حرمه الإحرام.
- وليس للحاج صلاة جمعة، إن جاء عرفة، أو أحد أيام منى جمعة، لإنشغاله بالمناسك، فيصليها ظهرًا، وإن صلاها جمعة صحت.
9- المبيت بمنى أيام التشريق:
“وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ”، قال ابن عباس : الأيام المعدودات ” أيام التشريق، يوم العيد ليس منها. والواجب أن يبيت ليلتين، أو ثلاث بمنى. وعليك بكثرة ذكر الله والثناء عليه، وقراءة القرآن، والتكبير عقب الصلوات، وكثرة الصلاة على النبي، وأداء الصلاة في وقتها مع قصر الصلاة الرباعية.
10- رمي الجمرات:
وهي رمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل واحدة بسبع حصيات، وذلك في يوم الحادي والثاني والثالث عشر من ذي الحجة، ويمكن الإكتفاء بالرمي في اليومين الأولين فقط. ويسن الدعاء بعد الرمي في الصغرى والوسطى، ولا يسن في الكبرى.
- ويبدأ وقت الرمي من زوال الشمس (الظهر). ويجوز الرمي في ساعات اليوم كله للعمل للتيسير على الحجج ولقول النبي: “… فَما سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شيءٍ قُدِّمَ ولَا أُخِّرَ إلَّا قالَ: افْعَلْ ولَا حَرَجَ.”
عمرة الحاج المفرد:
- يلبس بعد الإنتهاء من الحج ملابس الإحرام من مسكنه في مكة، ثم يذهب إلى (التنعيم) حيث مسجد أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، ويصلي ركعتي الإحرام، ويقرأ في الأولى الفاتحة وسورة الكافرون، والثانية سورة الإخلاص بعد الفاتحة، أو ما تيسر من القرآن. ثم يقول: اللهمّ إني نويت العمرة، فيسرها لي، وتقبلها مني، لبيك اللهمّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، أن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
- ثم الركوب للحرم، والطواف حول الكعبة (سبعة أشواط)، ثم صلاة سنة الطواف، خلف مقام إبراهيم، أو حيث تيسر، وبعدها شرب ماء زمزم إن شاء.
- بعدها التوجه للمسعى، للسعي سبعة أشواط، ثم حلق الرأس أو تقصيره.
11- طواف الوداع:
- واجب، وقيل سنة، ولا ينبغي تركه إلا للضرورة، ويسمى طواف الصدر. والمرأة الحائض لا طواف لها. وموعده قبيل السفر من مكة.
- وهو سبعة أشواط، لا رمل فيها، ويصلي ركعتي سنة الطواف خلف مقام إبرهيم بعد الإنتهاء.
- ومن لم يطف طواف الإفاضة، فينوي طواف الإفاضة والوداع معًا. ويطوف سبعة أشواط فقط عنهما.
تقبل الله منكم حجكم وسعيكم وتلبيتكم، وجعلنا وإياكم من المتقيين والصالحين.
” رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”
” اللهمّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”
احجز معنا افضل رحلات الحج والعمرة
التعليقات (.)